قصيدة الواحد الاحد للشيخ عائض القرني بصوت الشيخ مشارى بن راشد العفاسي
للتحميل
من هناالكلمات
لا إله إلا الله ابدا بها في كل بابْ
كلمةٍ من عالم الغيب ربَّك جابها
لا إله إلا الله فضّاضة الصخر الصّلابْ
أحمد المختار للخلد يسبقنا بها
ولا إله إلا الله الريح تشهد والسحابْ
والجبال تقول أصابع شهود اسبابها
ولا إله إلا الله اكبر سؤال اعظم جوابْ
الرعود اصواتها والبروق اثوابها
ولا إله إلا الله القاهر الفرد المهابْ
جابر العثرات معطي الكنوز أصحابها
ولا إله إلا الله اول كلام اصدق متابْ
الحكم في سرها والهدى باهادبها
ولا إله إلا الله تخضع لها كل الرّقابْ
حظ والله من حملها وجا يسعى بها
ولا إله إلا الله قام الشداد على الركابْ
تاج مجدٍ من حمل عزته يُعلى بها
ولا إله إلا الله ترجح بميزان الثوابْ
بالسما والأرض باحجارها واترابها
ولا إله إلا الله حصن من الشرك الكذابْ
ما تمس النار من جا في جلبابها
ولا إله إلا الله ذخر الولي يوم الحسابْ
يوم تدنو الشمس والكرب بعض اسبابها
ولا إله إلا الله اجمل خبر واكمل نصابْ
تشرح الخاطر وهي مفزعٍ لذنا بها
ولا إله إلا الله ننسج بها حسن الثيابْ
هي نشيد المجد والنور من محرابها
ولا إله إلا الله فك الرّهَن عتق الرقابْ
طهرة للخلق باحسابها وانسابها
ولا إله إلا الله يفتح لها سبعين بابْ
كل بابٍ فاح من عودها واطيابها
ولا إله إلا الله لو نزلت في الصخر ذابْ
هي سلاح الجند وسيوفها واحرابها
ولا إله إلا الله خذها معك وقت الذهابْ
جنّة الفردوس وين انت يا طلاّبها؟
يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعابْ
فكّنا من كربة مظلمٍ سردابها
ما لنا غيرك ملاذٍ ولا دونك حجابْ
يرتجيك الخلق عدوانها واحبابها
فالق الإصباح باني السما مرسي الهضابْ
عالم الأسرار هازم جميع احزابها
محيي الميت مبيد الجيوش اهل الخرابْ
كاسر الجبار جابر كسير اطنابها
معني المحتاج مشبع هل المخلب ونابْ
مروي الظامي مفرّج جميع اكرابها
حي يا قيوم أنا باسألك بامّ الكتابْ
حاجةٍ في كامن القلب وانت ادرى بها
اعفُ عنا يا مجير النبي من العذابْ
واعف عن أمة محمد فهو وصّى بها
أنا عبدك وانت بالخير تبدا والثوابْ
رحمتك تسبق عذابك تبشرنا بها
أسألك باسمك وخشمي لمجدك في الترابْ
الملوك بجندها سلّمت بارقابها
انت يا رحمن من رحمتك كشف العذابْ
التجينا بك وغيرك نصب حجابها
السلاطين المهابه هبابٍٍ في هبابْ
كلهم في قبضتك لو علت باشنابها
كل من يمشي عليها ترابٍ من ترابْ
تحت حكم المنتقم روسها واذنابها
البقا لله والعز له هادي الصوابْ
والخلايق صفر كتّابها حسّابها
ما عليه من البشر لو بنت فوق السحابْ
دود فقرٍ يحطم الموت ركن اقبابها
كلمةٍ من ربنا يصبح العالم يبابْ
عز فوق العرش والخلق ما يُدرى بها
نسألك باسمايك الغر والوصف المهابْ
بالفواتح والخواتيم كم نقرا بها
نسألك باحرف كتابٍ إيْ والله من كتابْ
بالسور إيجازها باهرٍ واسهابها
بالطوال السبع في شرحها فصل الخطابْ
وسورة الإخلاص يا ربنا عذنا بها
ونسألك بالاسم الاعظم وبه كشف المصابْ
وآية الكرسي وكم قلبٍ اتهجّى بها
تغفر الزلّه وتفتح لنا للخلد بابْ
واحمنا من نارك الموقده واعقابها
يا سما يا أرض يا ليل داجي يا سحابْ
يا قمر يا شمس يا طيرها يا اذيابها
يا بحر يا نهر يا نجم يلمع يا سرابْ
يا كواكب كن برج الفلك ركّابها
يا زَهَرْ يا روض يا نخل يا الشهد المذابْ
يا جيوش النمل والنحل كل اسرابها
يا جباه الساجدين البريئه بالمتابْ
يا دموع القانتين احرقت محرابها
يا ابتسام الطفل يا نسمة الروض العجابْ
يا حنين النوق تاقت لربع احبابها
يا خيام الوصل والهجر يا سحر الشبابْ
يا جلال الشيب يا رحله عشنا بها
اشهدوا يا كل يا جمع بالقول الصوابْ
لا إله إلا الله نشهد مع من جابها
واشهدوا بأنا شهدنا بها دون ارتيابْ
يا عساها تطلق النفس من كُلاّبها
ونشهد ان محمد المصطفى جا بالكتابْ
لقّنه جبريل بالغار عذب اخطابها
أصدق من ياطى الثرى اكرم من غطى الضبابْ
والتراب امسيلمه خايبٍ كذّابها
نطلب الجنّه عساها المنى وآخر ذهابْ
مهرها التوحيد يا جعلنا خطّابها
سبحوا القدوس هذا المديح المستطابْ
وانظروا الآيات في الكون من وهّابها
في ابتسام الفجر في ضوء نجمه والشهابْ
في هطول الغيث تصعب على حسّابها
في التفاف الورد يشبه لمزيون الخضابْ
عانق الريحان شيح النفل بارضابها
في مصب النبع في الصخر كنّه عين دابْ
في شعاع الشمس كن الغضا شبّابها
في صدوح الطير نغماتها فيها انسيابْ
في زحوف الليل غطّى الفضا جلبابها
في بناء الكون في كل شيٍّ له خطابْ
كلها تشهد بتوحيد رب اربابها
بانه الفرد الصمد واحد دون اضطرابْ
أحرف القدره دليل على كتّابها
والله اني بالخجل مثل محموم مصابْ
جيت بالتقصير والذنب نفسي عابها
لكن ان العبد لا ما رجع بعد الغيابْ
يغتفر له شردته بعد طول اغيابها
من أنا حتى امدحه التراب بن الترابْ
جوده الواسع رفعني على مرقابها
أتوسل بالشهاده وهي راس الزهابْ
واعترف بذنوب عبدٍ وأنا كسّابها
من شكر والا كفر ما يزيد الملك نابْ
الله مستغني عن الكل هو وهابها
الخليقه في موازين تقديره ذبابْ
والله ما تنقص من الملك وزن اذبابها
كلهم ريشة بعوضه على نسمة هبابْ
الله كم من جمجمه حنّطت باترابها
دوّخ الاملاك واكنوزها صارت نهابْ
زلزل الباغين حط الفنا قصّابها
الله كم فرعون حطّه على راس الحرابْ
الله كم جبّار دق الوتد باطنابها
الله كم من راس طاغوت جرّته الكلابْ
الله كم من دولة جت ولا يُدرى بها
الله كم من قايدٍ في البرايا ما يُهابْ
صار زاد الدود سلاّبها وهّابها
لا تقل هذا عظيمٍ وذا حضرة جنابْ
العظيم الله يكفي البشر ما صابها
كل ما تبصر من الباشوات اهل القبابْ
مثل دود القز سم الفنا باثيابها
من غباهم علّم الدفن قابيل الغرابْ
وانتزى الهدهد لبلقيس في محرابها
وسد مارب في سبا جدّ فاره في الخرابْ
ونامسه في راس نمرود سال العابها
شف ثمود البغي ماتوا بناقه في شرابْ
وغار ثورٍ بالحمامه يرد اعرابها
وقوم نوحٍ كالضفادع بطوفانٍ عبابْ
وصار قوم شعيب مثل الجيف باشعابها
كلهم عبد الطمع يا ذيابٍ في ثيابْ
كشّرت بانيابها واحتمى مخلابها
لا ترجّاهم تراهم سراب في سرابْ
فوض امرك للمهيمن يفتّح بابها
وش بقي من مال قارون واصحاب العيابْ
زرْ مقابرهم ترى البوم قد غنّى بها
والصلاة على محمد ومن على حوضه يُجابْ
ما يظما من ذاق شربه وهو صبّابها
واهل بيته والصحابه لسيف الله جرابْ
حبهم عندي عقيده حفظت اكتابها